فكر وثقافة وإيديولوجيا

كتاب ‫التأثير السيبراني (كيف يغير الإنترنت سلوك البشر) – ماري آيكن

إننا نقف الآن على أبواب ثورة صناعية ثالثة. الثورة الرقمية. تقتحم فضاءً جديداً يحتاج ‏فيه الأطفال والشباب خاصة إلى أقصى الرعاية والاهتمام لحماية براءتهم.‏ يواجه الأطفال والشباب مرحلة هي الأكثر تعرضاً لسلبيات الإنترنت. من الطبيعي أن ‏يشعروا بالفضول ويريدون الاستكشاف.

إنهم في عمر يكفي للتعامل بكفاءة مع ‏التكنولوجيا. وأحياناً يكونون بارعين أكثر مما نتصور لكنهم ليسوا ناضجين بما يكفي ‏لإدراك مخاطر وجودهم على الهواء، والأكثر أهمية، لا يفهمون نتائج التعامل مع تلك ‏البيئة.‏ ‎ ‎

يتضمن الفضاء السيبراني الاحتكاك ببعض الناس الخطرين، وهؤلاء كثيراً ما يخضعون ‏للمراقبة. الإنترنت كساحة لعب للبالغين كثيراً ما يُقارن بالغرب الأمريكي المتوحش، وهو ‏كساحة لعب للأطفال مجال غير مناسب لبراءتهم. وسط تيار الاندفاع المسعور باتجاه ‏التكنولوجيا الجديدة، يتعرض أطفالنا للإهمال.‏ ‎ ‎

يفسّر كتاب “التأثير السّيبراني” لأشهر عالمة في مجال السيكولوجيا السيبرانية والأدلة ‏الحِمَائية الدكتورة “ماري آيكن” كيف تتغير سلوكيات الناس ومشاعرهم وقيمهم حين ‏يكونون على الهواء وكيف يستغل المجرمون تلك التغيرات، إذا كانت من الناس الذين ‏يستخدمون الكومبيوتر، ربما تعرف بعض الأشياء عن انتحال الهوية، التلصص، التحرش، ‏القرصنة، فتحاول أن تجعل كلمات السر الخاصة بك آمنة قدر الإمكان، لكنك ربما لا تدرك ‏كيف أنك تسهم في احتمالات تعرضك للخطر أو أن تصبح ضحية لابتزاز بعض ‏الأشخاص… على سبيل المثال حين تجلس في غرفة النوم، وتخبر العالم كله (على ‏الفيسبوك، توتير، سنابشات، أو ما شئت من البرامج والتطبيقات)، بكل شيء فعلته في ‏ذلك اليوم.

لكن إذا كنت في الحافلة، هل ستخبر أي غريب تقابله وجهاً لوجه، بكل تلك ‏الأشياء؟ أنت تنسى نفسك في لحظات وربما تطلع ملايين الغرباء على خصوصياتك بسبب ‏تأثيرات عدم الإحساس بالتحفظ على الهواء.‏ ‎ ‎

يصف الكتاب كيف يمكن أن يتعرض طفلك وهو يمارس الألعاب على الهواء للمضايقات ‏والمخاطر دون أن تنتبه إليه. ويتطرق إلى مختلف نواحي الفضاء السيبراني، من الانفتاح ‏على الإباحية ومشاهد العنف واحتمالات الإدمان على الإنترنت. وما ينبغي أن تكون عليه ‏أخلاقيات استخدام الإنترنت، وما السياسات التي تتبعها الدول الآن..‏ ‎ ‎

تتطرق المؤلفة إلى عالم غامض مخيف يقبع ما وراء الإنترنت الذي نعرفه يسكنه ‏مجرمون ولصوص وتجار مخدرات ربما لا يعرف الناس عنه أي شيء. هنا تدق المؤلفة ‏جرس الإنذار. وتحذر من الإدمان على الإنترنت وما يرتبط به من الألعاب، ومواقع ‏الإباحية والبحث المحموم عن معلومات تتعلق بالصحة والأمراض التي تؤدي إلى الوسواس ‏أو ما يعرف بـ “ألسايبركوندريا”.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى