تنمية بشريةكتب الفلسفة والمنطق

كتاب ‎فلسفة الاتزان اليومي – ريان هوليداي‎ وستيفن هانسلمان

اليوميات الخاصة بأحد أباطرة روما العظام، والخطابات الشخصية لأفضل مؤلف مسرحي وأحكم صانع قرار سياسي في روما، ومحاضرات معلم مؤثر كان فيما مضى عبدًا, ثم حُكم عليه بالنفي. كل تلك الوثائق المذهلة تمكنت من النجاة طوال ألفيتين كاملتين متحدية جميع الصعاب.

ماذا يقولون؟ هل تحتوي تلك الصفحات العتيقة الغامضة على أي شيء يتعلق بالحياة المعاصرة؟ تبيَّن أن الإجابة، نعم! إنها تحتوي على بعض من أعظم أنواع الحكمة في تاريخ البشرية.

تكوِّن تلك الوثائق مجتمعة حجر الأساس لما يُعرف بالفلسفة اليونانية، وهي فلسفة قديمة كانت فيما مضى أحد أشهر الأنظمة المدنية في الغرب، وكان يتبعها الأثرياء والفقراء، أصحاب السلطة والمكافحين على حدٍّ سواء في سعيهم نحو عيش حياة جيدة. ولكن، على مدار القرون، بدأت المعرفة عبر هذا النوع من التفكير، والذي كان ضروريًّا بالنسبة للكثيرين ذات يوم، تختفي من المشهد.

بالنسبة لغالبية الساعين الجادين لامتلاك الحكمة، لا تعتبر الفلسفة اليونانية مبهمة أو غير مفهومة. ولا شك في أنك لن تعثر على كلمة ظلمتها اللغة أكثر من كلمة “فيلسوف”. وبالنسبة للشخص العادي، أصبحت طريقة الحياة تلك – النابضة بالحياة والقائمة على العمل والمغيرة للمعتقدات – تُختصر في كونها “خالية من العواطف”.

وبفضل حقيقة أن مجرد ذكر كلمة فلسفة تصيب غالبية الناس بالعصبية والملل، تبدو “الفلسفة اليونانية” في ظاهرها كأنها الشيء الأخير الذي قد يرغب أحد في تعلمه، ناهيك عن أن يحتاج إليه في حياته اليومية.
يا له من مصير محزن لتلك الفلسفة التي وصفها أحد منتقديها الدائمين، أرثر شوبنهاور، بأنها: “أعلى نقطة يمكن للمرء الوصول إليها باستخدام قدرته المنطقية”.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى