كتب سياسية

كتاب القوة والإرهاب (جذورهما في عمق الثقافة الأميركية) – نعوم تشومسكي

ما الذي نعرفه عن الإرهاب؟ متى ظهر وكيف تطور؟ وإلى أي أين سيصل بنا؟ هل تحارب الولايات المتحدة الإرهاب أم تصنعه وتدعمه؟ ما دور الإعلام وشركات تجارة السلاح في صناعة الإرهاب؟ هل الإرهاب يقتصر فقط على ما تمارسه الجماعات الجهادية الإسلامية أم هناك إرهاب أشد فتكًا وإجرامًا تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في حروبهم على دول العالم الثالث؟ أسئلة كثيرة تُطرح حول ما يعيشه العالم اليوم من حروب وقتال وعنف مستمر، ورغم تكرار هذه المشاهد على مدار العقود الماضية، إلا أن وتيرة الحياة المتسارعة، تجعلنا ننسى ما حدث بالأمس وننشغل باللحظة الحالية، فما يحدث اليوم في سوريا، قد حدث من خمسة عشر عامًا في أفغانستان والعراق، وقبل ذلك بسنوات في الصومال ونيكاراغوا، والمحصلة مئات الآلاف من القتلى وعشرات الملايين من الضحايا، ورغم الاختلاف الجغرافي والزمني بين تلك الحروب والمآسي الإنسانية، إلا أن ما يجمعهم هو كونهم جميعًا ضحايا لإرهاب الولايات المتحدة الأمريكية. “أنا موجود هنا في أميركا، لأن بعض المتعصبين الدينيين الأصوليين من إنجلترا، جاءوا إلى هنا وبدأوا بإبادة السكان المحليين، ثم جاء بعدهم من تولى إبادة من تبقى منهم، لم يكن الأمر شأناً صغيراً، لقد أبادوا الملايين، وعندما كنت صبياً، كنت ورفاقي نلعب لعبة رعاة البقر (الكاوبويز)، كنا نحن (الكاوبويز)، وكنا نقتل الهنود الحمر، لم تكن لدينا أي فكرة أخرى تستهجن هذا الأمر”.

بهذه الكلمات الموجزة والمعبرة، يفتتح المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي كتابه “القوة والإرهاب جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية”، الذي صدرت ترجمته العربية عن دار الفكر بدمشق عام 2003 عقب الغزو الأمريكي للعراق، يتضمن الكتاب مقابلات وأحاديث أدلى بها نعوم تشومسكي لعدد من الكتاب والمحررين الصحفيين حول موقفه الرافض لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية وتدخلها في شؤون الدول الأخرى، كاشفًا عن دوافع الإرهاب المستترة بأقنعة الديمقراطية، وحقوق الإنسان، ونزع أسلحة الدمار الشامل، وغيرها من الشعارات التي تسوقها الولايات المتحددة لتبرر تسلطها وهمينتها وممارستها للعنف والقتل والإرهاب بصورة ممنهجة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى