الروايات العالمية المترجمة

رواية رجل يدعى أوف – فريدريك باكمان

فتح أوف الستائر الخضراء بشرعة, والتي ضغطت عليه زوجته لسنوات عديدة وبإلحاح ليغيرها
رأى امرأة قصيرة, سوداء السعر, ومن الواضح أنها أجنبية, يناهز عمرها الثلاثين عاماً, كانت تقف هناك
وتوميء بغضب لرجل أشقر وضخم في مثل سنها, طويل القامة
ومحشور في مقعد السائق في سيارة يابانية صغيرة وسخيفة تجر مقطورة, وتحتك الآن بالجدار الخارجي لمنزل أوف
ويبدو أن الرجل يريد أن يفهم المرأة عن طريق الإيماءات والإشارات الخفية أن هذا الأمر ليس تماماً بالسهولة التي تعتقدها
فيما بدأت المرأة -بإيماءات واضحة بعض الشي- وكأنها تريد أن تبلغه أن ذلك قد يكون له علاقة بغبائه
“اللعنة, سأكون … “
“مالذي تفعلينه بحق الله؟” .. صرخ أوف في وجه المرأة
فأجابته صارخة “هذا ما أسأل نفسي عنه”
فقد أوف توازنه لبضع لحظات وهو ينظر إليها نظرة ساخطة فيما كانت تبادله النظرة نفسها
“لايمكنك قيادة سيارة هنا, ألا تحسنين القراءة؟”
تقدمت المرأة الأجنبية بضع خطوات نحوه, وعندها فقط لاحظ أوف أنها إما حامل أو تعاني مما قد يصنفه أوف السمنة المفرطة
“لست أنا من يقود السيارة, أليس كذلك؟”
حدق أوف إلى وجهها بصمت لبضع ثوان
ثم أتلفت إلى زوجها الذي تمكن للتو من انتزاع نفسه من السيارة اليابانية, وأقترب منهما ويداه مرتفعتان في الهواء
وهناك ابتسامة إعتذار ملصقة على وجهه
كان يرتدي سترة محبوكة, وتبدو وقفته وكأنها تشير إلى وجود نقص واضح في الكالسيوم لديه
طول قامته قد يصل إلى المترين, ويشعر أوف بتشكيك فطري تجاه جميع الناس الذين يتخطى طول قامتهم متراً وخمسة وثمانين سنتمتراً
إذ لايمكن أن يصل الدم فعلاً إلى أدمغتهم
أستفسر أوف “ومن تكون أنت؟”
فقال الرجل النحيف بفصاحة “أنا السائق”

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

 

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى