الروايات العالمية المترجمة

رواية الولد التائه – دايف بليزر

شتاء 1970 وفي مدينة دالي، كاليفورنيا، كان هناك طفل يجلس وحيداً، جائعاً يرتعش في الظلام، في أسفل سلم كراج منزله، يميل رأسه إلى الخلف وقد فقد إحساسه بيديه، ولكن ما من شيء جديد في ذلك، فقد تعلم التغلب على الألم، فهو سجين أمه. عمره تسع سنوات، وهو يعيش على هذا النحو منذ سنوات، يستيقظ من النوم على سرير نقال قديم في الكاراج، ينجز الأعمال الروتينية الصباحية، وإذا كان محظوظاً يحظى بأكل بقايا حبوب الفطور التي تركها أخوته، ليركض من ثم إلى المدرسة، حيث يسرق الطعام، ليعود بعدها إلى “المنزل” وتجبره أمه على التقيؤ في المرحاض لإثبات أنه لم يسرق طعاماً. ليتلقى الضرب بعدها، وبعد إنجازه واجبات بعد الظهر يجلس من جديد في أسفل السلم، إلى أن يطلب منه إنجاز الأعمال المسائية، وإذا أنهى كل واجباته في الوقت المحدد، ولم يرتكب أية “جرائم” قد يحصل على كسرة طعام. ينتهي يومه حين تسمح له أمه بالنوم على السرير النقال، حيث يلتف جسمه حول نفسه في محاولة يائسة لاحتباس حرارة جسمه. إلى هنا لم تنته قصة هذا الطفل البائس دافيد والذي أبى إلا أن يسمي نفسه “هو” لأنه طفل تائه، فرغم تواجده ضمن عائلته: أمه وأبيه وأخوته، إلا أنه كان المنبوذ في هذه العائلة.

22

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

 

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى