قريبا

كتاب تشخيص وعلاج الانحدار الطبيعي – خالد المانع

كل شيء حي ينمو ويكبر ويصل إلى أشده. ثم يذبل ويضعف حتى يصل إلى درجة التلاشي فيموت. وهذا هو الانحدار الطبيعي لكل كائن حي ولكل عمل مهما كان ناجحاً. وما ينطبق على الأشخاص ينطبق على الأمم والحضارات. فالفقر يولد من رحم الظلام ثم ينمو في حضن السماء ليكتمل نوره بدراً ثم يرجع متلاشياً شيئاً فشيئاً حتى يختفي. هكذا أمور حياتنا كلها من ولادة الإنسان حتى وفاته، وحتى ما نجاهد من أجله من علم وعمل وتجارة. فكلها تولد من الصفر وتصل القمة ثم تنحدر.

وهذه سُنَّة الله في خلقه، فلا بقاء للكمال. وعلينا أن نفهم ونتقبل هذه الحقيقة لنتمتع بكل مرحلة ننتقل إليها، ونشكر الله على ما أعطى وما أخذ. فالكل ملكه وما نحن إلا بمستخلفين في هذا الملك بما شاء ولأجل معلوم.تشخيص الانحدار الطبيعي في بدايته وكيفية التعامل معه يجنَبنا كثيراً من الخسائر والمعاناة.هذا ما يقوله الكتاب ومفاده أن الانحدار حقيقة حاصلة لا محالة في حياة الكائن الحي ولكل إنجاز ناجح يقوم به لذلك يحثنا الكاتب لكي نستعد إلى مرحلة الانحدار ونحن في أوج قوتنا، ونحضر أنفسنا لها مادياً ومعنوياً لكي نسلم الأمانة التي نحملها من نجاح وعلم وخبرة وأسرار إلى مَن هم في مرحلة الصعود ليكملوا البناء على ما وصلنا له محتفظين بجودة الماضي وإبداع المستقبل وجماله.يشتمل الكتاب على ثلاثة فصول: فصل الهلال قبل البدر، ويتضمن عناوين مثل: إيجاد الذات وتقييمها، مربع النجاح والهرم الذي سيكونه، بناء مشروع، كيف تهندس مستقبلك، كيف تكسب حب الآخرين، التثقيف الذاتي وبناء الشخصية…، أما الفصل الثاني فجاء بعنوان: البدر، وهو فصل الأشياء وجمالها ونورها ويتضمن عناوين مثل: متاع الغرور، إذا أردت أن تتعايش مع الذئاب فتعلَّم رقصها، الانحدار غير الطبيعي، المهارات الحركية والفكرية، البطل الحقيقي…، ويأتي الفصل الثالث والأخير بعنوان: الهلال بعد البدر وهي مرحلة الانحدار والتلاشي.

ويوضح فيه الكاتب: كيف نتعامل مع مراحل التغيير ولا نكون من الفرحين الذين تغرّهم المظاهر وننسى ما يخبئه لنا الغد؟ كيف نقيس مقدار قوتنا وعطائنا في كل مرحلة؟ وكيف ندرب أجيالنا القادمة على استلام الشعلة في الوقت المناسب قبل انحدارنا، لتبقى الشعلة مضيئة والمسيرة متواصلة بإذن الله.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى