الروايات العالمية المترجمة

رواية صونيتشكا – لودميلا أوليتسكايا

رواية صونيتشكا – للكاتبة الروسية لودميلا أوليتسكايا “صونيتشكا” هو العمل الأول والوحيد حتى الآن الذي وصلنا مترجما، ولعل السبب هو فوز هذا العمل بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية، فما أن تقرأ السطور المكتوبة في الغلاف الخلفي للرواية سيثير ذلك فضولك لاقتنائها وقراءتها. تحكي أوليتسكايا في روايتها القصيرة هذه عن صونيتشكا التي تعمل في مكتبة أشبه بالقبو، منعزلة عن مجتمعها لا تشعر بقضاياه الكبرى، هي فقط قارئة نهمة، إلى أن ظهر روبرت فيكتورفيتش الفنان فتعرف عليها وطلب يدها للزواج الأمر الذي جعلها تترك الكتب والقراءة ولكن ليس للأبد. تحاول الكاتبة رصد التحولات النفسية من خلال مرور شخصياتها بتفاصيل الحياة اليومية على خلفية نظام سياسي مستبد.منذ الطفولة المبكرة، وما إن تخطفت “صونيتشكا” أعوامها الأولى، حتى غرقت في القراءة، وكان متندر المنزل- شقيقها الأكبر” إيفريم”- يردد باستمرار الدعابة نفسها التي بدت قديمة الطراز مذ أطلقها. لقد اكتسبت مؤخرة “صونيتشكا” شكل الكرسي بسبب قراءتها التي لاتنتهي، واكتسب أنفها شكل الكمثرى. لم يكن -ياللاسف ثمة أى مبالغة في دعابته، فأنفها فعلاً مبهم الخطوط وأشبه بالإجاصه، أما “صونيتشكا” نفسها فكانت طويلة القامة نحيلتها، عريضة المنكبين، وذات ساقين جاقتين ومؤخرة ضامرة لكثرة الجلوس، ولم يمكن لديها من المفاتن سوى نهديها الكبيرين كنهود القرويات، واللذين نموا مبكراً، وعلى نحو لا يتناسب معع جسدها النحيف، انحنى كتفاها واحدودب ظهرها، وكانت ترتدي أثواباً طويلة فضفاضة لخجلها من الثروة التى لا طائل منها في الأمام، والتسطح المقيت في الخلف. شقيقتها الكبرى المتعاطفة معها، والمتزوجة منذ زمن طويل، تحدثت بشهامة عن شيئ من الجمال في عينها، لكن عينها كانتا عاديتين، وغير كبيرتين، وعسليتين. صحيح أن رموشها الكثيفة كثافة نادرة قد نمت في ثلاثة صفوف، جاذلة إلى الأسفل حافة جفنيها المتورم قليلاً، لكن لم يكن ثمة جمال خاص ي هذا أيضاً، لا بل كان في الغالب مزعجا، لأن “صونيتشكا” حسيرة النظر، وتضع نظارات على عينيها منذ الصغر.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى