الأدب العربي

رواية الوداعات – خوان كارلوس أونيتي


اونيتي هو من أحد أعظم كتاب أمريكا اللاتينية، فهو بنفس الأهمية للأدب في هذه القارة كما كان جان بول سارتر في فرنسا في حقبة ما بعد الحرب، في الواقع، لقد نشرت كلا الروايتان “الغثيان” و”البئر” في حدود 1939.
الجميع يخشون اونيتي، على الأقل هذا هو الإنطباع الذي تسببه لي قراءة العديد من الدراسات، لإستعراضات والمحاولات في تحليلات أعماهل، أنا، أعترف، أيضاً بأنه لدي خوف معين من “الولوج في عالم اونيتي”، إنه في غاية الصعوبة، مبهم جداً.
لكن في الوداعات، يبدو لي، إمكانية تجاهل هذا الخوف، لأن محاولة كاتبه لإشراكنا، يجعلنا نكتشف كم نحن “أولاد عاهرة” هي واضحة، والتقنية التي يستخدمها لإقحامنا في مخططه هو، الشديد البراءة، للمبجل هنري جيمس، تقنية وجهة النظر.
نقص الوداعات قصة بسيطة للغاية: “رجل إلى مدينة في الجبال، حيث يتعالج مرضى السل، غير مكترث لكنه يرفض بشدة الإندماج في الحياة الصحية للمشفى، في التشجع للأمل، حيث يعدي المدينة بأكملها، إنه صموت، لا يقبل، يعيش فقط من أجل الرسالتين (الظرف المكتوب بخط اليد، والمكتوب على ماكينة بأحرف بالية) اللتان تصلان بشكل متواصل وأنهما هما الطريق التي تجعله يتواصل مستمراً مع العالم الخارجي.
إن القارئ في الوداعات، هو أحد شخصيات الرواية، بل لربما هو أكثرهم أهمية، لكن هل نحن القراء، مستعدون لذلك؟…
22

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا


 

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى