قصص عربية

كتاب قصة الزير سالم الكبير – أبو ليلى المهلهل الكبير


لقد جاءت قصة الزير سالم غنية بالقصائد الشعرية التي تتميز بطابع خاص في اختيار الألفاظ والمعاني المناسبة والصور الملائمة التي تتفق مع الأحداث، وهي قصائد ذات أسلوب سهل، قريب المتناول، بعيد عن التعقيد، لا يراعي سلامة التركيب النحوي، لأنها أنشئت لتكون محكية مرويّة، وعلى الراوي مسؤولية ضبط النص الشعري بأسلوبه الخاص، والمحافظة على تأثير هذا الشعر في نفوس السامعين، وذلك باستعمال قدراته التعبيرية في التلاعب بنبرات صوته أو بحركاته الساكنة.
إن أخبار المعارك وصور القتال وتلاحم الجيوش وتصادم السيوف تتعاون جميعها لتقدم لنا مشاهد حيّة من بطولات نسعى إليها، نبحث عنها في تراثنا الشعبي، في موروثنا التاريخي، لنجد ذلك البطل المنقذ شبه الأسطوري، الذي يصارع ويصارع ويصارع، ويتحدى جيوشاً بعددها وعديدها، بخيلها وحديدها، فهو الفارس المغوار، البطل القهّار، الذي تثير قراءة أخباره النشوة بالعزّ والانتصار.وتأتي الحبكة القصصية في هذا النوع من القصص الشعبي، على أحسن ما يكون، وتتوالى الأحداث شيئاً فشيئاً، وتتعقد الأمور وتتأزم، وتسد الدروب، حتى أننا لا نرى للأزمات مخرجاً، ولا للمشكلات حلاًّ. وتتجه الأنظار إلى البطل الفارس المغوار، فهو القادر على تحقيق النصر، ورفع معنويات الأمة، التي كادت أن تنهار تحت ضربات سيوف الأعداء. لكن البطل الفارس المنقذ يكون دائماً لهم بالمرصاد.

 

22

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا


 

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى