كتب علم النفس والإجتماع

كتاب دراسات سيكلوجية – سلامة موسى

يقدم سلامة موسى في هذا الكتاب مجموعة من المقالات التي تناقش الأبعاد النفسية وتأثيرها في الوظيفة الاجتماعية للفرد، كما يركز بشكل خاص علي نظرية فرويد في التحليل النفسي والمتعلقة بمركزية دور اللاوعي في السلوك الإنساني، وكيف أن الأحلام تشكل تعبيرًا عن اللاوعي المكبوت في عقل الإنسان، كما يحدثنا الكاتب عن عقدة أوديب وغيرها من الأمور المرتبطة بالتحليل النفسي الفرويدي، ولا يفوت القارئ أن هذه المقالات كتبت في أوج عهد الحداثة الغربية أو ما يطلقون عليه الآن في الدراسات المعرفية «المركزية الغربية»، وأن كاتبنا قد تأثر بهذه المركزية، بمعنى أنه سلم بصحة فروض الأفكار والنظريات الفرويدية، وملائمتها للتطبيق علي الواقع الاجتماعي المصري، لذلك جاءت جهوده النقدية منصبة على البعد التطبيقي أكثر منها علي البعد النظري، حيث توجه مباشرة إلي تطبيق الفكر علي الواقع الاجتماعي والنفسي دون إعمال النقد النظري أولًا في طبيعة هذا الفكر الذي يستخدمه في عملية النقد الاجتماعي والنفسي.

عن المؤلف

سلامة موسى: مفكر مصري، كان من أوائل الداعين للفكر الاشتراكي، وكان إيمانه بأن تحقيق النهضة في المجتمع المصري يستوجب التمثل بالغرب والمحاكاة الكاملة له.

ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلومترات من الزقازيق لأبوين قبطيين. التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.

سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين. انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربع سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثيرين من عمالقة مفكري وأدباء الغرب، أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين. كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.

بعد عودته إلى مصر، أصدر كتابه الأول تحت عنوان: «مقدمة السوبرمان»، الذي دعا فيه إلى ضرورة الانتماء الكامل للغرب، وقطع أية صلة لمصر بعالم الشرق. كما أصدر كتابًا آخر بعنوان: «نشوء فكرة الله»، يلخص فيه أفكار الكاتب الإنجليزي جرانت ألين، التي تتضمن نقد الفكر الديني والإيمان الغيبي، الذي يرى فيه تخديرًا للشعوب وإغلالًا لأيديها! كما تَبَنَّى موسى كثيرًا من الأفكار العنصرية التي سادت الغرب آنذاك؛ حيث دعا إلى أن يتزوج المصريون من الغربيات لتحسين نسلهم! وردد بعض المقولات العنصرية عن الزنوج التي كانت تعتبرهم من أكلة لحوم البشر!

توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للجدل، مدحه البعض كغالي شكري، حيث اعتبره نصيرًا للطبقات الكادحة، ومحررًا للعقول من الأوهام، وانتقده البعض الآخر كالعقاد الذي قال: «إن سلامة موسى أثبت شيئًا هامًّا؛ هو أنه غير عربي.» كما قال: «إن العلماء يحسبونه على الأدباء والأدباء يحسبونه على العلماء؛ لهذا فهو المنبت الذي لا عِلْمًا قطع ولا أدبًا أبقى.» وقد هوجم سلامة موسى من «مجلة الرسالة» الأدبية، التي وصفته بأنه الكاتب الذي يجيد اللاتينية أكثر من العربية، كما اعتبره مصطفى صادق الرافعي بأنه معادٍ للإسلام، ولم يره إبراهيم عبد القادر المازني سوى دجال ومشعوذ!

22

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى